للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

خصصتها بكلمة تراها بعد هذا.

وقد ألفت لجنتان عامتان، الأولى للمواد الاجتماعية يتفرع عنها لجنة للتاريخ برياسة الدكتور جواد علي (العراق) ولجنة الجغرافيا برياسة الأستاذ وصفي العنبتاوي (فلسطين)، ولجنة التربية الوطنية برياسة الدكتور قسطنطين زريق (سوريا).

واللجنة العامة الثانية للغة العربية، ويتفرع عنها لجنة الأدب برياسة الأستاذ أحمد أمين بك (مصر)، ولجنة اللغة والقواعد برياسة الأستاذ محمد بهجت الأثري (العراق).

وتواصل اللجان اجتماعاتها بفندق بيت مري الذي تقول الأنباء إنه تحول باجتماع المؤتمر فيه إلى قصر للعروبة تخفق على أبراجه رايات الدول العربية التي تبدو بالليل بين الزينات والأنوار

ولم يشترك في المؤتمر من النساء سوى ثلاث لبنانيات، وقد ظهر أن ما أذيع قبل من أن أربعين سيدة عربية سيشتركن في المؤتمر مصدره أن هؤلاء السيدات هن زوجات الأعضاء آلائي جعل لهن ما لأزواجهن من تخفيض في نفقات السفر والإقامة مع دفع رسوم المؤتمر.

قصيدة الجارم:

سمعنا هذه القصيدة، قبل أن تنشرها الأهرام، من الإذاعة المصرية في مساء اليوم الذي ألقيت فيه بالمؤتمر، وكان المذيع في حديقة الأندلس يذيع من هناك حفلة ساهرة، فما انتهى المطرب أعلن الانتقال إلى (الاستديو) فسمعنا المتحدث يقول: ألقى الأستاذ على الجارم بك اليوم قصيدة (العروبة) في المؤتمر الثقافي بلبنان وقد استطعنا الحصول عليها، ويقرؤها عليكم الآن عبد الوهاب يوسف. . . وابتدأ إنشاد القصيدة، وإذا الصوت صوت المذيع الذي سمعناه من حديقة الأندلس وهو عبد الوهاب يوسف! فهل انتقل المذيع على الأثير من الحديقة إلى (الاستديو) ليلقي قصيدة الجارم!

المسألة يا سيدي بسيطة. . . الجارم باك قال هذه القصيدة في مصر ودفع نسخة منها إلى محطة الإذاعة فسجلتها بإلقاء عبد الوهاب يوسف قبل ظهر ذلك اليوم، ثم أذيع (المسجَّل) في المساء على النحو الذي وصفت. . .

وبعد فأعدِّي عن هذه (الطريقة التمثيلية) لأقول إن سياق القصيدة يدل على أن الشاعر

<<  <  ج:
ص:  >  >>