للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

رسائله. وقد تكون (نقائض جرير) كتاباً على حدة، فهناك نقائض الثلاثة وهي معروفة، وهناك (نقائض جرير والأخطل) (تأليف الإمام الشاعر الأديب الماهر أبي تمام) ذكرها البغدادي في خزانته ونسب المؤلَّف إلى حبيب، وطبعت سنة (١٩٢٢).

زهريات أبي العتاهية:

هي زهديات أبي العتاهية، وهذا واضح.

لم يتخرج في الشعر:

هي لم يخرج في الشعر، وما قصد الخوارزمي إلا هذا المعنى، و (خرج فلان في العلم وفي الصناعة إذا نبغ) كما في الأساس وغيره، وخرّجه أدّبه وعلمه فتخرج أي تأدب وتعلم، وشتان ما متخرج وخارج، ويقال: خرج فلان في الشعر أو في غيره لا خرج إليه كما ورد في إحدى الروايات.

قلائد المتنبي:

لا ريب في أن با بكر سمي أبا الطيب في المقالة فقد كان من مكبريه، وكثرة تمثله في الرسائل بشعره وحله فيها أبياته واقتباسه من معانيه كل ذلك من أدلة الإكبار، فقد روى الثعالبي في كتابه (الإيجاز والإعجاز) هذا الخبر، وربما كان سمعه منه:

(كان أبو بكر الخوارزمي يقول: أمير الشعراء العصريين أبو الطيب، وأمير شعره قصيدته التي أولها (من الجآزر في زي الأعاريب) وأمير هذه القصيدة قوله:

أزورهم وسواد الليل يشفع لي ... وأنثني وبياض الصبح يغري بي)

ومن ذكر شعراء درجت أشعارهم قبل أن يدرجوا (يموت رديء الشعر من قبل أهله) وترك المتنبي فقد ضل ضلالا مبيناً، بل قد كفر. والإشكال عندي هو في (القلائد) فهي في هذا المقام مبهمة، فقد ذكرها الخوارزمي وعنى بها قصائد المتنبي المشهورة (وما الدهر إلا من رواة قلائدي) أم ذكر السيفيات أو الكافوريات فبدل المبدل، وقد يفضل الكافوريات مفضلون وربما كان أبو بكر منهم، وهي وحي مصر، أوحتها إلى المتنبي وقد كبر (احمد) وتمرن واختبر، وشاهد ما لم يشاهده من قبل، وعلم ما لم يكن يعلم، وجاء إلى مملكة كبيرة يسوسها ملك عظيم شهم.

<<  <  ج:
ص:  >  >>