الغروب من كل يوم، ويتوقف عن الإدارة في الحادية عشرة مساء، إلا إذا دعا الداعي، لأن يبقى مدة أطول، ساعة أو ساعتين حسب الحاجة إليه، بأن أقيمت في المدرسة حفلة للسمر، أو لتوديع بعض الزائرين، وانتظار الباخرة التي ستقلهم إلى الشلال، إذ أن ميعاد بعض البواخر وهي السريعة، الواحدة والنصف صباحاً، أو الثانية أحياناً، ولكن لابد للمسافر من أن ينتظرها ابتداء من الثانية عشرة أو قبل ذلك، فربما تدفعها الريح مسافة تتقدم بها ساعة أو ساعتين!! أقول وفي هذه الظروف تبقى الإنارة حتى تنتهي الحفلات، أو المناسبات، ثم تشعل المصابيح على الأثر. .
وما كاد يستقر بنا المقام، حتى جاء الحمالون، ومعهم أمتعتنا، يحملونها على الحمير النحيفة العجفاء، فكان هذا دليلا عملياً على ناطقاً بالأمانة الشاملة في هذه البلاد!