ويرى المؤتمر أنه يجب ألا نتقيد في التعليم الثانوي بالبلاغة الشكلية النظرية، وأن نعود بالنقد إلى وظيفته الأساسية، وهي تذوق الأدب، وفهم نصوصه، وإدراك صوره ومعانيه، والقدرة على محاكاته. والطريق الطبيعي إلى ذلك هو العناية بالنصوص نفسها، وفهم المراد منها، ومناقشة أفكارها، وتبين ما فيها من جمال أو نقص، وتعرف ما بينها وبين شخصيات منشئيها من صلات ولاحظ المؤتمر أن تسمية الإنشاء باسم (التعبير) أفضل لما في هذا من توسيع لمدلوله، وخروج به عن دائرة الشكلية والتكلف، وتنبيه إلى نواح من النشاط تساعد على نمو الملكة المعبرة المبتكرة عند التلميذ.
ويوصى المؤتمر بأن يعطي للغة العربية - وهي عماد الثقافة القومية - أكبر مقدار ممكن من زمن الدراسة في مناهج التعليم.
ونكتفي الآن بهذا القدر، على أن نأتي في الأسبوع الآتي بما يراه المؤتمر من الطرق والوسائل لتوفير القدر المشترك من الثقافة العربية بين ناشئة العرب.