تكتب عنه، أن تقول فيها ما يغني وما يفيد. ومن يدري، فقد تكون النواحي الخفية في حياة الشاعر أدل على معرفة نفسه، وأبعث على فهم شعره من غيرها من النواحي الظاهرة.
وبعد، فالرأي أن الآنسة الفاضلة قد دلت بكتابها على أنها تملك موهبتي الشعر والنثر معاً؛ فقد أجادت في حديثها عن أخيها حديثاً ممتعاً حزيناً مؤثراً! وأجادت كذلك فيما اختارت له من النماذج الشعرية التي نثرت بعضها في أثناء الكتاب، وجعلت بعضها الآخر في آخره. فهل لها أن تعني بطبع ديوان أخيها إبراهيم طبعاً يليق به، ويروج له؟ إنها حين تفعل ذلك تقدم خدمة كبيرة، لا أقول لأخيها فحسب، وإنما أقول للشعر العربي أيضاً. رحم الله شاعر فلسطين إبراهيم طوقان، ومد في حياة فدوى طوقان شاعرة فلسطين.