لأمير الشعراء (أحمد شوقي) - رحمه الله - في قصيدة عظيمة عبقرية. جاء في الروض:
(حضر مجلس (الإمام) الأعمش قوم ليسمعوا الحديث، فقال: ما اليوم؟
فقال رجل منهم: الاثنين. فقال (الإمام) الأعمش: الإثنان، أرجعوا فأعربوا كلامكم ثم اطلبوا الحديث).
قال أمير الشعراء:
زمان الفرد يا (فرعون) ولى ... ودالت دولة المتجبرينا
وأصبحت الرعاة بكل أرض ... على حكم الرعية نازلينا
(فؤاد) أجل بالدستور دنيا ... وأشرف منك بالإسلام دينا
السهمي
أدب العروبة في الميزان:
كانت الجولة الأخيرة للأستاذ على متولي صلاح بين دفتي الأثر القيم لجامعة أدباء العروبة تعقباً لآثار ثلاثة من شعرائها، كاتب هذه السطور، والأستاذين العوضي الوكيل وطاهر محمد أبى فاشا.
وأحب أن أناقش ما جاء في ثنايا مقاله من هنات أخذها عليَّ مشكوراً في رفق وهوادة.
يقول الأستاذ (أما أن يترك الشاعر الموضوع الأصلي إلى الحديث عن نفسه وعن عاطفته في أمر لا علاقة للموضوع به فذلك ما نأخذه على الشاعر). وقد استشهد على ذلك بقصيدتي في الفيوم، قائلا إنني لم أسق (من تاريخها الحافل أو ماضيها المجيد شيئاً) وإنني (سردت على الناس قصة غرام شخصي في غزل أخاطب به حبيبة بعينها). .
أما أنني جانبت الموضوع في مهرجان الفيوم فهذا ما يصعب أن أوافقه عليه. .
فإن موضوع الفيوم متعدد الجوانب، متشعب الاتجاهات. (والتاريخ الحافل والماضي المجيد) أحد هذه الجوانب. ورياض الفيوم وجناتها مضطرب واسع الخيال الشاعر. .
وما الذي يزعجك يا سيدي من أن يتكفل النثر (بالجانب التاريخي الحافل والماضي المجيد) تاركا للشعر أن يصور جمال الطبيعة في الفيوم، وأنا أحيل الأستاذ متولي على قصيدتي مرة أخرى ليقتنع بأنني لم أشذ قيد أنملة عند تناول الموضوع من هذه الناحية.