البحث والبناء على ذلك الأساس الذي وضعه الأطباء المصريون فكان حقق لمصر في ذلك فخراً لا ينسى.
ولكن أين في أطبائنا اليوم من يذكر ذلك الجهد؟ أو يكون عنده شيء من خبره، أليس من العار أن يكون في مستشفى الإسكندرية غرفة اسمها (غرفة كوخ) تخلد بها ذكرى ذلك الطبيب الألماني وزيارته لمصر، ومع هذا فليس فينا من يذكر شيئاً عن أولئك الأطباء المصريين الذين بذلوا من الجهد، وأبدوا ما أبدوا من علم واسع وخبرة نافعة وتجارب انتفع بها (كوخ) وغير (كوخ) من الأطباء.
في ماضينا مواقف لابد أن نبني عليها حتى تترفع، إنها مواقف عظيمة مشرفة يمكن أن نعتز بها بين الأمم، ولكنا مع الأسف أمة تجهل ماضيها وتنسى نفسها!