وعلى الرأي العلمي. وإني ليدفعني إلى القول بهذا الرأي حرصي أولا على سلامة القرآن الكريم من عبث الملاحدة والمستشرقين. وحرصي ثانياً على ألا نتخلف في الدراسة الأدبية فنعجز عن فهم أبلغ نص نعتز به وهو قرآننا الكريم.
إن فهمي الأدبي لما في القرآن من قصص يعتمد أحياناً على أساس من الأساطير يقوم على أساسين كما رأيت.
الأول. تلك اللفتة الكريمة من الرازي وهي لفتة أدبية نحرص عليها ونعتز أن صدرت عن شيخ من شيوخنا الأقدمين.
الثاني. ذلك الصنيع الأدبي الذي يجري العمل في القصة الأسطورية منذ القديم.
وليس في هذا وذاك ما يضر الدين أو يؤذي قرآننا الكريم.
إن المسألة أخطر وأعمق من أن يتناولها غير الباحثين الذين يفطنون إلى الدقائق الأدبية ويفقهون المسائل القرآنية وإني لآمل أن يوفقكم الله إلى تسديد خطوات الباحثين فنحل تلك المشكلة الجامعية التي يتخوف فيها بعض رجال الجامعة من بعض رجال الدين.