هناك شك فيهما ما خفي مئات السنين حتى ظهر الآن للعلماء الدارسين!!
وما كنت أحب أيها الأخ أن تقتضب كلام الإمام الجليل الفخر الرازي حين تستشهد بتفسيره فتكون كمن قال. . . لا تقربوا الصلاة وسكت. هلا ذكرت لنا - رحمك الله - قوله يفسر الأمور الأخرى:
(وثالثها) أنه صلى املله عليه وسلم لما ذكر قصص الأولين من غير تحريف ولا تغيير مع أنه لم يتعلم ولم يتلمذ دل ذلك على أنه بوحي من الله نهالى.
وهلا تأملت في قول الإمام الجليل من غير تحريف ولا تغيير وعلمت أنه يقصد جسم القصة وهيكل الحكاية وهو بذلك يرى رأي المسلمين قاطبة؟!
وأخيراً، لعلك أيها الأخ قصدت حين فرقت بين جسم القصة وما فيها من توجيه أن لا تكتفي برد عادية الملاحدة والمستشرقين عن القرآن الكريم بل بإقناعهم ليدخلوا في دين الله أفواجاً حين تبدد شبههم بهذا التخريج الجميل!!
هلا أدركت - عافاك الله - أنك تضم نصلاً إلى حرابهم حين تجعل القرآن عضين؟! كفاك الله شر المقتسمين، واعلم أن الملاحدة والمستشرقين مع القرآن الكريم:
كناطح صخرة يوماً ليوهنها ... فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
وأنك مهما بشرت لهم فلن يؤمنوا لك حتى تتبع ملتهم وما أظنك من الفاعلين. وسلام الله عليك.
إتياي البارود محمد علم الدين مفتش المعارف
بين الأزهر والجامعة:
أرسل صاحب الفضيلة السكرتير العام للجامع الأزهر والمعاهد الدينية كتاباً (رسمياً) إلى سعادة عميد كلية الآداب يسأل فيه عما تم في مسألة القصص الفني في القرآن: ويقول فيه:
(وإنه ليهمني أن أقف على حقيقة هذا الموضوع لأن من أخطر الأمور أن تتعرض قداسة القرآن، وكرامة العقائد لمثل هذه التخرصات).