للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وعدنا نحن وآبائنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين) المؤمنون ٨١، ٨٣

(٥) وقال (وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض انه كان غفورا رحيما) الفرقان ٥، ٦

(٦) وقال (وقال الذين كفروا أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين) النمل ٦٧، ٦٨

(٧) وقال (والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن اخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين) الأحقاف ١٧

(٨) وقال (ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين) القلم ١٠، ١٥

(٩) وقال (ويل يومئذ للمكذبين الذين يكذبون بيوم الدين وما يكذب به إلا كل معتد أثيم إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين) المطففين ١٠، ١٣

هذه هي الآيات التي صور القران فيها هذه العقيدة فلننظر لنرى ماذا فيها من حديث؟.

أول الأشياء أنها جميعا من القرآن المكي حتى ما نزل فيها من سورة الأنفال المدنية إذ نص القدماء واعتمد ذلك المصحف المكي على أن الآيات من ٣٠ - ٣٦ من سورة الأنفال مكية. ومعنى ذلك أن هذا القول إنما كان من المشركين من أهل مكة وانه اختفى بانتقال النبي إلى المدينة ولذلك سر سنقف عليه بعد حين.

وثاني الأشياء أن القائلين لهذا القول هم في الغالب الذين ينكرون البعث ولا يؤمنون بالآخرة ولك واضح كل الوضوح من آيات سور. المؤمنون، النمل، الأحقاف، المطففين، ذلك لان الحديث معهم في هذه المسالة بالذات.

ثم هو متصل بسبب قوي بالحديث عن الحياة الآخرة في آيات سور الأنعام والنحل.

ومعنى ذلك فيما نرى انهم كانوا يعتبرون الأقاصيص التي تجسم عملية الإحياء بعد الإماتة والتي تمثلها للناس على أنها قد وقعت. من الأساطير.

وإذا ما ضممنا إلى هذا أمرا آخر هو أن تلك الأقاصيص القرآنية التي يذهب المستشرقون إلى إنها من الأساطير كقصة أهل الكهف تلك التي يسمونها أسطورة السبعة النيام وقصة الذي مر على قرية وهي خاوية (أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال

<<  <  ج:
ص:  >  >>