قرأت في العدد (٧٤٥) من الرسالة الغراء تحت عنوان (فعلاء) كلمة للأستاذ الجليل (السهمي) عن جميع صيغتي (أفعل وفعلاء) على (فعل) مثل أحمر وحمر وحمراء وحمر، ونقل ذلك عن (عمرو) في (البحر) وكتب الأستاذ السهمي في الحاشية تعليقاً وتكميلاً للعبارة المنقولة ما لفظه: (وقال وأما الأصغر والأكبر فإنه يكسر على أفاعل، ألا ترى أنك لا تصف به كما تصف بأحمر نحوه. . . فلما لم يتمكن هذا في الصفة كتمكن أحمر أجرى مجرى أجدل وأنكل كما قالوا: الأباطح والأساود حيث استعمل استعمال الأسماء).
ومعنى ذلك أن (الأكبر والأصغر) إنما لم يجمعا تكسيراً على فعل كما يجمع (الأحمر) لأنهما لم يتمكنا في معنى الصفة بل يستعملان استعمال الأسماء فلذا جمعا على أفاعل فقيل فيهما أكابر وأصاغر كما يقال أباطح في جمع أبطح.
والذي أراه أن الأكبر والأصغر ليسا من الموضوع المبحوث فيه لأن الموضوع هو جمع أفعل الذي مؤثثه فعلاه فهو الذي يجمع على (فعل) كأحمر وحمر، فأما الأكبر والأصغر فهما في الأصل من قبيل أفعل التفضيل، وأنثاه فعلى على وزن (حبلى) فقياس جمعه في الأصل أفاعل نحو أكابر واصاغر وأفاضل وأكارم وأماجد وأعاظم في جمع أكبر وأصغر وأفضل وأكرم وأمجد وأعظم، وليس جمعه كذلك من قبيل الخروج على قاعدة (أحمر وحمر) لسبب استعماله استعمال الأسماء.
فما رأى الأستاذ السهمي في ذلك؟
مصطفى أحمد الزرقا
لفظة لازاربت:
قال الأستاذ الجاحظ في العدد الماضي من الرسالة إن بعض الغربيين زعم إن كلمة لازريت الفرنسية. (ومعناها المعتزل أو المحجر الصحي) مشتقة من كلمة (الأزهر)(لأن الأزهر في مصر ملجأ للعميان والشيوخ والمتقاعدين)
وبعدما أنحى الجاحظ باللائمة على أولئك المتعجلين من االباحثين لتورطهم في أخطاء