للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

قل للمليحة جاوزت المدى فكفى ... أين الوعود، وما غلظت من قسم

كوني كما شئت لا أشكو إلى حد ... الله يحكم بين اللؤم والكرم

ولا شك أن هذه المليحة ليست فتاة ممن يتغزل في مثلها الشعراء، لأن الغزل هنا سياسي، وما أظن الشاعر يحب فتاة سياسية ولو كانت خيالية كجاسوسة (المصور) الحسناء. . على أنه يصفها باللؤم، مما لا يليق بالمحبوب. وما أظن تلك المليحة الدرجة الرابعة التي أخلفته في التنسيق، فليس الوصف بمنطبق عليها ولا هي من السياسة في شيء.

فماذا عسى أن تكون تلك المليحة؟

أتكون إنجلترا؟ لابد أنها هي، فهي الغضبى الظالمة التي لا تعرف العدل في قول ولا عمل، وهي التي سلبتنا ما نملك وأكلت لحمنا وشربت دمنا ثم اتهمتنا بالتجني عليها، وهي التي أقسمت على الود أيام شدتها، ثم تنكرت لمن كان يألفها في الموطن الخشن، فبلغت غاية اللؤم.

ولكن كيف يقول إنها مليحة، وكيف يضعها موضع الحبيب الذي يتغزل فيه؟ وما هي - من وجهة نظرنا على الأقل - إلا عجوز شوهاء شمطاء. ولم يكن بيننا وبينها حب لأنها معتدية علينا منذ خمس وستين سنة ولا تزال في اعتدائها.

والشاعر - بطبيعة الحال - يريد التهكم، ولكنه بعد عن هذا الغرض بما أسرف فيه من عبارات الحب.

العربية تزحف:

أذاعت وكالة الأنباء العربية من (كراتشي) أن جلالة الملك فاروق يبدي عناية بالعة بنشاط جمعية أدبية ثقافية جديدة أنشئت أخيراً في (الباكستان) ترمي إلى جعل العالم الإسلامي على مر الأيام وحدة ثقافية سياسية دينية.

وأذيع أن هذه الجماعة بدأت عملها في هذا السبيل بالعمل على تشر اللغة العربية، وقد أنشأت لذلك كلية في كراتشي أقبل عليها كثير من الكبار في جملتهم محافظ المدينة.

وكانت الصحف قد رددت أن البابا في روما أخذ يتعلم اللغة العربية.

وقرأت في مجلة (الأديب) أنه قد تأسس في الأرجنتين (معهد التبادل الثقافي الأرجنتيني العربي) للعمل على تعزيز التبادل بين الثقافتين العربية والأرجنتينية، وقد أنشأ هذا المعهد

<<  <  ج:
ص:  >  >>