للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

مكتبة حافلة بالمؤلفات الثقافية النافعة وأعد برنامجاً لإلقاء المحاضرات في شتى المواضيع ذات الصلة المتينة بهاتين الثقافتين، ولترجمة الكتب العربية إلى اللغة الأرجنتينية كي يطلع الشعب الأرجنتيني على ألوان الثقافة العربية والأدب العربي في شتى عصوره.

ومما يثير العجب والأسف أنه بينما تزحف اللغة العربية هكذا في آسيا وأوروبا وأمريكا إذ تقرأ في أخبارنا المحلية أن إحدى المصالح الحكومية (بدأت) في تطبيق قانون اللغة العربية فعولت على ألا تقبل ما يكتب إليها بغير اللغة العربية إلا إذا كان مصحوباً بترجمة عربية.

ولا نزال جارين على مقتضيات (كرم الضيافة) التي منها التيسير على الأجانب بالمخاطبة بلغاتهم، وإراحتهم بذلك عن عناء تعلم اللغة العربية. . . ومن المناظر المخزية منظر المصري يتحدث إلى (الخواجة) الذي يعرف العربية بلغة أجنبية! والمصريون هم - وحدهم - الذين يشجعون على عدم تعلم لغتهم. . .

وتحيتي إلى أسلافنا في العصور العربية، الذين كان يفد إليهم الفارسي والرومي وغيرهما، فيصبح، بعد قليل، من شعراء العربية وكتابها. . .

تمثال نهضة مصر:

وجهت مجلة (الهلال) إلى طائفة من الأعلام والفنانين هذا السؤال: هل نهدم تمثال نهضة مصر؟ وقالت إنه (سؤال خطير الغرض منه حفز الهمم لمسايرة التطور الذي انتقلت إليه نهضتنا الوطنية، فإن التمثال الحالي مع قيمته وبراعة صانعه الفنان الخالد محمود مختار لم يعد يصلح - في رأي البعض - للتعبير عن هذه النهضة إلا في مرحلتها الأولى).

وقد أجاب محمد علي علوبة باشا بأنه لا يرى هذا التمثال منذ صنع يمثل الفكرة الوطنية وليس صالحاً ليكون رمزاً لنهضة مصر الوطنية وثورتها على الاحتلال وقيود الذل والاستعباد، وهو لا يمثل إلا فلاحة ساكنة لا حركة فيها وأسداً متكاسلا لا يكاد ينهض! ورأى أن يقوم تمثال آخر في أحد ميادين القاهرة الكبرى يمثل مصرياً وسودانياً قد تكاتفا في النهوض والوثب وهما يحملان مشعلاً أو سيفاً وقد تقدما إلى الأمام في عزم وقوة هاتفين بالحرية والجلاء والاستقلال.

وقال أحمد راسم بك: (لو أن تمثال نهضة مصر، كان قد استنفد أغراضه أو أصبح غير ذي موضوع كما يقال لكان من الواجب أن نبقى عليه لقيمته الفنية الخالصة، على أن نقيم

<<  <  ج:
ص:  >  >>