للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الاشتغال بها، تعدى الذي اشتهر به في بلاده أم لم يتعد.

٣ - الحيلولة دون تفاعل عناصر الفن العربية المختلفة ما ينشأ عن هذا التفاعل من الرقي والتقارب.

٤ - السبب أعجب العجب، وهو شكوى الفنانين والفنانات المصريين من المنافسة، لأن هذه الشكوى غير لائقة ولم يكن يصح أن تسمع.

٥ - لو فرضنا أن الفنان الشرقي الذي تعهد بالا يتعدى الغناء الذي اشتهر به في بلاده - (تأقلم) وتأثرت نفسه بالإيحاءات المصرية فستجاب لها وغنى غناء مصرياً - فهل يقبض عليه متهماً بهذه الجريمة ويطرد من مصر جزاء وفاقاً. .؟

المسرح أداة ثقافة:

كانت منظمة التعاون الثقافي لهيئة الأمم المتحدة قد عقدت في شهر يوليو الماضي بباريس مؤتمراً لخبراء المسرح. وقد تلقت الجهات المصرية المختصة التوصيات التي قررها هذا المؤتمر، ويؤخذ منها أنه تقرر اعتبار المسرح جزءاً من الفن كالأدب والموسيقى وسائر الفنون الجميلة، أي أنه أداة ثقافية لا وسيلة للتسلية والترفيه وحسب.

كذلك تقرر إنشاء معهد مسرحي عالمي، وتأليف جمعية دولية من المسرحيين النظريين الفنيين والمسرحيين العاملين، على أن تكون مهمة هاتين المؤسستين النهوض بالمسرح باعتباره أداة ثقافية رفيعة، مع كفالة أسباب التعاون بين رجال المسرح في العالم، وأن يكون إعداد الرواية المسرحية على أسس إنسانية، والمحافظة على هذا الفن العالمي القديم من طغيان السينما عليه، والعمل على وقف حركة الخروج من ميدانه إلى ميدان السينما.

وفن المسرح جدير بالجهود العالية وتعاونها على النهوض به، والواقع أنه ليس فناً من الفنون فحسب، بل هو مجمع الفنون، ففيه الأدب ممثلاً في القصة، ومن أدواته الموسيقى والغناء وباقي الفنون الجميلة، وهو بحكم أنه فن أداة ثقافة، وهذه هي الحقيقة التي ننشدها في مصر ويعيينا نشدانها، فالفن عندنا يتخذ أكثر ما يتخذ أداة لهو وتسلية، وتسميته فناً تسمية إدعائية، لن العمل الفني لا يستوي إلا على موضوع، ولابد أن يكون له هدف، يرمي إليه إلى جانب التسلية والترفيه.

وقد تفشت طريقة التسلية الخالية من الموضوع، وانتقلت من المواطن الموبوءة إلى ميدان

<<  <  ج:
ص:  >  >>