- ولا بد من اختصاص كل لفظة بشيء لا تدل عليه الأخرى.
فالسنة في الأصل للشدة والقحط والعام لليسر والرخاء - اقرأ آيات سورة يوسف - والسنة عند العرب مرادفة الشدة والبلاء تقول أصيبوا بالسنين وأصابتهم السنة ومن تتبع كلام العرب وجد ذلك مستفيضاً وقد نبه عليه شيخنا المغربي في الرسالة من أمد بعيد). انتهى كلام الأستاذ الطنطاوي ومن تتبع الكتب يجد
١ - إن السنة لأي يوم عددته إلى مثله فقد يدخل فيه نصف الشتاء ونصف الصيف. وأما العام فلا يكون إلا صيفاً وشتاء - ذيل الفصيح ص٤.
٢ - وقد نقل محمد عبد الجواد ذلك في الصفحة ٢١ من كتابه البحاثة اللغوية.
٣ - الفرق بين العام والسنة أن العام كالسنة لكن كثيراً ما نستعمل السنة في الحول الذي يكون فيه الشدة والجدب. ولهذا يعبر عن الجدب بالسنة، والعام لما فيه الرخاء والخصب.
وقيل سمي السنة عاماً لعوم الشمس في جميع بروجها والعوم السباحة. ويدل قوله تعالى وكل في فلك يسبحون. ص١٦١ فروق حقي.
٤ - العام أربعة فصول من السنة كاملة متوالية. يبدأ من أول أحدها ويدوم إلى مثله من القابل. وأما السنة فتبدأ من أي يوم اتفق إلى مثله من القابل فربما بدأت من بعض الفصول لا من أوله. وعلى هذا فالعام أخص من السنة فكل عام سنة وليس كل سنة عاماً. مجلة الضياء لليازجي ٧ ص٣٥٣.
٥ - وبعبارة أخرى أن العام هو السنة كاملة تبدأ من أول فصل من فصولها. فإن لم تبدأ من أحد الفصول فلا تسمى عاماً بل سنة وحولا كتاب مغلط الكتاب للأب جرجي جنن البولسي. هذا ما يحضرني الآن من فوارق بين السنة والعام.
عمان
أحمد الظاهر
القاضي في محكمة الاستئناف
إلى الأستاذ (خلف الله):
في مقال لك في (الرسالة) طلبت إلى القراء وكل ذي رأي الاشتراك في موضوع الجدال