ويتملكها، ونراه يحاول أن يسحب فتاته آن ليخرجا من هذه الدار التي كرهها. لكن المستر (لاتيمر) يكشف أوراقه عندما يبلغ الأمر هذا الحد، فيصارحهما بأن أمر مجيئهما كان نتيجة لخطة دبرها هو فاحكم تدبيرها ثم تراه يطلب منهما بعد ذلك أن يمكثا أسبوعاً. . . أسبوعاً واحداً فقط يختبر فيه أحدهما الآخر ويمتحنه لكيلا يكون اتصالهما بعد ذلك عرضة للانفصال.
تذهب آن بعد هذا الاقتراح إلى الغرفة التي أعدت لها لتنام ويبقى المستر لاتيمر مع ليونارد ليكون الأخير مادة جيدة لتهكم الأول وسخريته بعد أن عرف هذا جيداً أخلاق ليونارد. ولكن ليونارد يضطرب وينزعج كعادته فيترك لاتيمر متجهاً إلى غرفة نومه.
وما يهل صباح اليوم التالي حتى يصاب ليونارد بالبرد. . . وتبدأ آن بعد هذا تشعر بأن الحياة مع فتاها ليونارد لن تكون دائماً بساطاً مفروشاً بالورود؛ كما أنها تعلم في الوقت نفسه من حديث يجري بين المستر لاتيمر والخادم دومينيك أمامها أنها وليونارد ليسا الشخصين الوحيدين في هذا المنزل العتيد.
والواقع أن هناك شخصين آخرين غير ليونارد وآن على أهبة أن ينتهيا من (أسبوع التجربة) كما يسميه المستر (لاتيمر). ولكن الذي أدهش ليونارد هو أن ذينك الشخصين لم يكونا إلا (يوستاسيا) زوجته وعاشقها (نيكولاس).
إن منزل المستر لاتيمر يؤدي رسالته بالنسبة لهذين الشخصين الأخيرين؛ لأن الأسبوع ما يكاد يمضي حتى يبرم نيكولاس بيوستاسيا أشد البرم، ذلك لأنها ذات عادة قبيحة مستحكمة فيها، يثير النفرة والابتعاد عنها: إن تلك العادة مزيج من الإلحاح والعناية الكثيرة غير المستحبة بمن يعيش معها تحت سقف واحد. إن يوستاسيا خير مثال لإمرأة تفيض منها (غريزة الأمومة) فيضاً.
يبرم نيكولاس بها إذن ولما ينتهي بعد أسبوع التجربة، ولكنه لا يستطيع أن يتركها وحدها ليرحل فذلك مما تمنعه قوانين منزل المستر لاتيمر الخالد.
هذا إلى أن يوستاسيا ونيكولاس يعلمان في هذه الأثناء بوجود الشخصين الآخرين في المنزل.
ولهذا فإن يوستاسيا ما تكاد تعلم بأن زوجها قد أصيب بالزكام حتى تهرع إليه - بعد ما