للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وسمى معقراً لقوله في هذه القصيدة:

لها ناهض في الوكر قد مهدت له ... كما مهدت للبعل حسناء عاقر

٦٣ - فيا شجر الخابور مالك مورقا=كأنك لم تجزع على أبن طريف

للفارعة بنت طريف بن الصلت الشيبانية، ترثى أخاها الوليد الشاري البطل الخارجي، الذي خرج أيام الرشيد في نصيبين والخابور وتلك النواحي، من قصيدة لها معروفة، ومنها:

فتى لا يحب الزاد إلا من التقى ... ولا المال إلا من قنى وسيوف

حليف الندى ما عاش يرضى به الندى ... فإن مات لم يرض الندا بحليف

فقدناك فقدان الشباب وليتنا ... فديناك من فتياتنا بألوف

وما زال حتى أزهق الموت نفسه ... شجى لعدو أو لحىّ لضعيف

ألا يا لقومي للحمام وللبلى ... وللأرض همت بعده برجيف

وللبدر من بين الكواكب قد هوى ... وللشمس لما أزمعت لكسوف

ولليث كل الليث إذ يحملونه ... إلى حفرة ملحودة وسقيف

عليك سلام الله وقفاً فأنني ... أرى الموت وقاعاً بكل شريف

(القاهرة)

علي الطنطاوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>