٥٧ - يا أيها الرجل المعلم غيره=هلاّ لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذى السقام وذي الضنى ... كيما يصح به وأنت سقيم
لأبي الأسود الدؤلي من قصيدته التي يقول فيها:
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداء له وخصوم
٥٨ - قومي هم قتلوا أميم أخي=فإذا رميت أصابني سهمي
للحارث بن وعلة الجرمي من شعراء الحماسة، من قصيدته التي مطلعها:
لمن الديار بجانب الرضم ... فمدافع الترباع فالرجم
وبعده:
فلئن عفوت لأعفون جللا ... ولئن سطوت لأوهنن عظمى
٥٩ - أنا أبن جلا وطلاع الثنايا=متى أضع العمامة تعرفوني
لسحيم بن وثيل بن عمرو بن جوين بن وهيب الرياحي من قصيدة له طويلة، وقبله:
أنا أبن الغرّ من سلفي رياح ... كنصل السيف وضاح الجبين
وبعده:
عذرت البزل إن هي صاولتني ... فما بالي وبال أبني لبون
٦٠ - وماذا تبتغي الشعراء مني=وقد جاوزت حد الأربعين
أخو خمسين مجتمع أشدي ... ونجذني مداراة الشؤون
سأجني ما جنيت وإن ظهري ... لذو سند إلى نضد أمين
٦١ - شاور سواك إذا نايتك نائبة=يوماً وإن كنت من أهل المشورات
للقاضي الأرجاني، وهو ناصح الدين ابو بكر أحمد بن محمد أبن الحسين، قاضي تستر، شاعر فقيه وبعده:
فالعين تبصر منها ما دنا ونأى ... ولا ترى نفسها إلا بمرآة
وله البيت المشهور الذي يقلب حروف صدره فيجيء معك عجزه:
مودة تدوم لكل هول ... وهل كل مودته تدوم
٦٢ - فألقت عصاها وأستقر بها النوى=كما قرّ عيناً بالإباب المسافر
لمعقر بن حمار البارقي، شاعر جاهلي محسن متمكن، وأسمه عمرو، وفي نسبه أختلاف.