إلى البلجيك وهولندا والسويد والنرويج ثم عرج على اليونان وشمل على وجه الأجمال كل أوربا ووصل إلى شمال أمريكا.
الوباء الرابع:
من سنة ١٨٦٣ إلى سنة ١٨٧٦ منيت به أسيا الصغرى وبعض مدن أوربا كما أعلن ظهوره في الأرجنتين وفي عام ١٨٦٦ كان بالسنغال وأواسط أفريقيا والحبشة.
الوباء الخامس:
سنة ١٨٨٣ اصيبت به مصر، وفي أثناء هذا الوباء أحرز العلم نصراً كبيراً على يد خدن من أخدانه وأكبر ركن من أركانه هو العالم الألماني الكبير (روبرت كوخ) مكتشف مكروب السل المعروف باسمه. أكتشف كوخ مكروب الكولرا لأول مرة في مصر، وذهب إلى الهند بعد عام واحد، وقصد مدينة كلكتا وأثبت للمرة الثانية حقيقة المكروب إثباتاُ قاطعاُ.
وصل الوباء بعد ذلك إلى جنوب أفريقيا وتمادى إلى أسبانيا وإيطاليا وسواحل البحر الأدرياتيكي.
الوباء السادس:
من سنة ١٨٩٢ إلى سنة ١٨٩٦ نشب في الهند وأمتد لظاه إلى روسيا وألمانيا وإنجلترا وفرنسا وهولندا وبلجيكا.
الوباء السابع:
بدأ سنة ١٩٠٠، وبعد عام من نشوبه عم جميع بلاد الشرق الأقصى وأمتد إلى أسيا الصغرى كما منيت به مصر وروسيا وتركيا وإيطاليا وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى ظهر من جديد في روسيا ودام بها بضع سنوات ومات بسببه نحو ٢٠٧٣٨٩ من السكان.
أثر المواصلات في انتشار الوباء:
إن المواصلات على أختلاف أنواعها من برية وبحرية وجوية كانت وما زالت ضمن العوامل المساعدة على انتشار الوباء. لهذا كانت الرقابة الصحية على اشدها على الحدود والمرافئ والمطارات حيث المحاجر الصحية، وتكون الرقابة عليها صارمة عنيفة وقت نشوب الأوبئة في بقعة من السكرة الأرضية. فقد ارتبطت أجزاء العالم المترامية وقربت المسافات بفضل هذه المواصلات.