فالطريق البري مثلا ينقسم إلى قسمين: احدهما شمالي ينتقل بواسطته المرض من جهات الهند والصين إلى روسيا بواسطة بحر قزوين ونهر الفلجا ومن روسيا إلى بلاد البلقان وربما كل أوربا.
والطريق الآخر جنوبي بواسطة السهل الواقع بين صحراء سوريا وإيران والذي يرويه نهر دجلة والفرات، ومن هذا السهل تنتقل العدوى إلى مكة وربما يأتي بها الحجاج إلى مصر وشمال أفريقيا.
والطريق البحري يساعد على نشر الداء من كلكتا إلى الهند الصينية الفرنسية والصين وميناء سنجابور، والطريق الآخر من بومباي إلى الخليج الفارسي واسيا الصغرى وسوريا وتركيا.
طرق الإصابة وانتشار العدوى:
أهم ناشر للعدوى هو الإنسان نفسه؛ ونقصد به المريض في طور الإصابة بل والناقة من المرض كذلك ما يسمونه:(بحامل المكروب) وهذا الأخير ليس بمريض في حد نفسه إذ لا يتأثر بالمرض ولا تظهر عليه عوارضه ولكنه جسمه يأوى جرثومة المرض ويضيفها تشهد عليه بذلك إفرازاته من برازية وبولية وأحياناً العصارة الصفراوية كل هذه المواد والسوائل تحوي بعض المكروبات ومن هنا كان خطر هؤلاء الحملة كبيراً على السكان.
المياه ونقل العدوى:
تلعب المياه دوراً خطيراً في هذا الصدد ونقصد بها الموارد العذبة من أنهار وآبار وينابيع المستعملة في الشرب والغسل والطبخ وغير ذلك من الحوائج المنزلية سيما إذا استعملت بحالتها الطبيعية من غير تعقيم ولا تطهير.
تلوث تلك المياه بما يصل اليها من إفرازات المريض أو غسل ملابسه أو ما يستعمل له من أوان أو غيرها وكذلك الأمطار وقت هطولها قد تجرف بعض المكروبات وتفضي بها إلى الموارد المذكورة.
الحيوانات ونقل العدوى:
أهم هذه الحيوانات الحشرات , اهمها الذباب الذي يهبط ويحط رحاله على إفرازات المريض يتغذى منها ثم ينقلها إلى الأطعمة والمواد الغذائية كذلك نوع خاص من النحل كما