إن المواد الغذائية على أختلاف أنواعها قابلة للتلوث بمكروب الكولرا وذلك بسهولة وبشتى الطرق عن طريق الذباب مثلا أو غسلها وتحضيرها بماء ملوث أو التي يقوم بطبخها بعض المصابين أو الناقهين أو (حاملي المكروب)، وقد شوهد أن المكروب يمكنه أن يعيش على اللحوم مدة ثمانية أيام وعلى الخبز سبعة أيام وعلى الكسر والملح نحو ثلاثين ساعة وعلى الخيار والطماطم نحو ثلاثة أيام وعلى البطيخ نحو ثمانية أيام. أما اللبن فقد يكون أقل تعرضاً للإصابة من غيره وذلك لأنه قابل للحموضة والتخمير ومكروب الكولرا تؤذيه البيئة الحمضية وتؤدي به إذ أرتفع منسوبها.
الانتشار بواسطة الأشياء:
أي جميع الأشياء التي تلامس المريض عن طريق مباشر أو غير مباشر وأهم هذه الأشياء الملابس، وقد وجد الطبيب (سمطن) سنة ١٨٢١ أن مريضة ماتت من مرض الكولرا وكانت ترتدي قناعاً وقت مرضها وقد أحتفظت أبنتها بذلك القناع كتذكار وحفظته في مكان وبعض مصي عشرة أشهر على ذلك ظنت الأبنة أنه ليس هناك خطر أو بأس من أرتداء القناع وقد أصيبت بالمرض على أثر الارتداء من هنا نعلم خطر الملابس الشديد.
الأعمار وأثرها في الإصابة:
دلت التجارب على إن السن لها دخل في الإصابة فالطفل الصغير في طور الرضاعة لا يصاب بالمرض ولا تظهر عليه عوارضه حتى ولو كانت أمه أو مرضعته مصابة بالداء ولكنه قد يصير من جراء تعرضه من (حملة الميكروب).
كما أن الأطفال أقل قابلية من البالغين والكهول والشيوخ أقل من الكهول ولكن أصابتهم تكون في الغالب أخطر على حياتهم من غيرهم وذلك لضعف أجسامهم وعجزها عن المقاومة.
عوارض المرض:
هناك فترة قصيرة بين إصابة الجسم بالمكروب وظهور أول العوارض وهي ما تسمى بال تتراوح بين ثلاث ساعات إلى خمس وقد تمتد إلى خمسة أيام، وإن كان متوسطها لا يعدو