يومين، وقد وضع القانون الدولي للمحاجر الصحية حداً لتلك المدة وقدرها بخمسة أيام تتخذ في أثنائها جميع الاحتياطات اللازمة.
الطور الأول:
يبدأ المرض باسهال شديد مسبوق بأوجاع مؤلمة على طول أمعاء القولون نتيجة لالتهابه ويشعر المريض بتعب وفتور عام ويكون لون المواد البرازية مخضراً أو رمادياً.
الطور الثاني:
يبدأ غالباً في الهزيع الثاني من الليل معلناً ظهوره بألم شديد في أعلى البطن وأسفل الصدر مع شعور المريض بالبرد الشديد ولا سيما في الأطراف التي تهبط حرارتها ويشعر المريض بضيق في التنفس وبشي من الاختناق لذلك يلهث ويكثر تنفسه ويسرع نبضه ودقات قلبه التي تضعف ضرباتها في نفس الوقت. أما الإسهال فتشتد وطأته وقد تبلغ كمية المواد نحو ست لترات وهي عبارة عن سائل مبيض أشبه بشربة الأرز من حيث اللون والشكل ويفقد رائحته المألوفة كذلك يتقايأ المريض وقد يبلغ كمية القيء مبلغ البراز. أما البول فيندر وتقل كميته ويصبح التبول عسيراً ومصحوباً بالأم شديدة.
الطور الثالث:
تشتد فيه العوارض المذكورة ويزداد حرج المريض وكربه ويقل البول بل ينعدم إفرازه ويشعر المريض بالاختناق وبالبرد الشديد كما يهبط ضغط الدم ويهزل الجسم وتغور العينان ويصبح الجسم كالعود اليابس الذي جف ماؤه وزالت نضرته. وقد يلاقي المريض حتفه في هذا الطور.
أنواع المرض بالنسبة لحدته وشدة وطأته:
هنالك نوع أخف وطأة مما ذكرنا وهو أقل خطراً بالطبع كما أن هنالك أنواعاً حادة أشد بأساً مما سلف ذكره وقد تؤدي بالمريض في مدى يومين، وصنف أخر أكثر حدة وأشد خطراً من كل ما ذكر وهو أشبه بالذبحة الصدرية ويسمونه (بالكولرا الجافة) لأنه لا يكون فيه إسهال ولا قيء وهو يصيب غالباً الشيوخ وضعاف الجسم وقد يموت من جرائه المريض بعد يوم واحد أو بعد بضع ساعات.