القرآن ويفهم ما فهمه بعض المفسرين من أن الأولية هنا ليست أولية الزمان.
ولو قرأ الشيخ المقال الافتتاحي في عدد الرسالة الذي نشر فيه مقالة وعنوانه (القرآن والنظريات العلمية) لوجد الضرورة القصوى الداعية إلى تأصيل هذا الأصل في فهم نصوص القرآن لو كان غير مؤصل في فهم عبارة كل متكلم. لكنه أصل لا نعرف أحداً يستطيع المشاحة فيه؟ ولكن؟.
٢ - وقلت إن القصص القرآني من المتشابه فقال الشيخ فلسنا نعرف أحداً من الأصوليين ولا أحداً من المسلمين يعتبر القصص القرآني متشابهاً. . كما يقول في موطن آخر فالأستاذ الأمام لم يقل إن القصص من المتشابه ولم يقل بذلك مسلم قبله أو بعده. .
ونبدأ مع الشيخ بالعموم الجريء في قوله إنه لا يعرف أحداً من المسلمين يعتبر القصص القرآني متشابهاً ونضع بين يديه ما في التفسير الكبير المسمى بالبحر المحيط لأبي حيان ج ٢ص ٣٨١ طبعة السعادة سنة ١٣٢٨ هـ ونصه [وقال مقاتل المحكمات خمسمائة آية. . . الخ والمتشابه القصص والأمثال. وقال يحيى بن يعمر المحكم الفرائض والوعد والوعيد والمتشابه القصص والأمثال.]
ثم نضع قول الطبري في جامع البيان في تفسير القرآن ج٣ ص١٠٧ المطبعة اليمنية ونصه [والمتشابه هو ما اشتبهت الألفاظ واختلاف المعاني وقصة باختلاف الألفاظ واتفاق المعاني.]
ثم نضع قول الطبري في كتابه مجمع البيان في تفسير القرآن ج١ طبع صيداً ص ٤٠٩ ونصه [
والمتشابه ما تكرر ألفاظه كقصة موسى وغير ذلك عن أبن زيد]. وهذا الرأي هو الذي نقله الأستاذ الإمام في تفسير المنار حيث لم يكتف بما نقله الرازي من أقواله في المتشابه (أنظر المنار ج٣ ص١٦٥) ولا نطيل بنقله ولعل في هؤلاء واحداً يكون من المسلمين عند الشيخ؟
فإذا انتقلنا إلى الخاص وهو الأصوليين أحلنا الشيخ على إيراد الآمدي لهذا الرأي في كتابه الأحكام ج١ ص٢٣٨ طبعة المعارف ومناقشته له.
كما نضع بين يديه عبارة الشوكاني في كتابه إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم