للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الأصول ص٢٨ ونصها (ومثل المحكم الفرائض والوعد والوعيد والمتشابه القصص والأمثال).

فهل لم يعرف الشيخ واحداً من هؤلاء جميعاً؟.

٣ - وقلت إن من المفسرين من لا يلتزم أن كل ما ورد في القصص القرآني من أحداث قد وقع بل بعضه أحداث غير واقعة فقال الشيخ:

ولا نعرف أحداً من الأصوليين ولا من المسلمين لا يقول بأن ما ورد في القرآن من القصص إنما هو أحداث وقعت وحوادث هي خلاصة الحقيقة التي وقعت في سوالف الأزمان.

وإقحام الشيخ الأصوليين هناك لا معنى له فليسمع كلام المفسرين الذين تحدثت عنهم إذ يقررون أن من القصص القرآني أحداث لم تقع.

جاء في أبن كثير ج١ ص٥٩٠ بعد تفسيره لقوله تعالى ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت. . . الخ ما نصه (عن أبن جريح عن عطاء أن هذا مثل) وقد وضع على لفظة مثل رقم ١وكتب على الهامش بآلة الطباعة هذه العبارة (يعني أنها ضرب مثل لا قصة واقعة).

وجاء في الرازي ج٢ ص٣٣٣ نسخة الصالة بدار الكتب وذلك بصدد الحديث عن قصة إبراهيم والطير ما نصه [المسألة الثانية. أجمع أهل التفسير على أن المراد بالآية قطعهن وأن إبراهيم قطع أعضاءها ولحومها وريشها ودماءها وخلط بعضها على بعض غير أني مسلم فأنه أنكر ذلك وقال: إن إبراهيم عليه السلام لما طلب إحياء الميت من الله تعالى مثالا قرب به الأمر عليه والمراد بصرهن إليك الإمالة والتمرين على الإجابة أي فعود الطير الأربعة أن تصير بحيث إذا دعوتها أجابتك وأتتك فأذا صارت كذلك فأجعل على كل جبل واحداً حال حياته ثم أدعهن يأتينك سعياً والغرض منه ذكر مثال محسوس في عود الأرواح إلى الأجساد على سبيل السهولة].

وجاء في المنار ج٣ ص٥٢ بعد تفسيره لقصة الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها ما نصه [ويحتمل أن تكون القصة من قبيل التمثيل والله أعلم].

وقد كرر الأستاذ الأمام تفسير بعض القصص القرآني على هذا الاساس ويكفي أن نحيل

<<  <  ج:
ص:  >  >>