ثم استمعنا كلام المفسرين إذ يقررون أن من القصص القرآنيأحداث (هكذا بالرفع فليسأل الأستاذ خلف الله عن سبب ذلك) لم تقع؛ وإني مستمع ومنصت ومصيخ قال: جاء في ابن كثير ج١ ص٥٩٠ بعد تفسيره لقوله تعالى (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت. . . الخ ما نصه (عن ابن جريج عن عطاءأن هذا مثل) وقد وضع على لفظة مثل رقم (١) وكتب على الهامش بآلة الطباعة هذه العبارة، يعني أنها ضرب مثل لا قصة واقعية. . .
أين الاستدلال يا عباد الله في نقل الأستاذ خلف الله؟ عطاء يقول أن هذا مثل، والمفسرون جميعاً يجعلون القصص مقابلاً للمثل وقد نقلت يا أستاذ خلف ذلك في نفس هذا المقال غير مرة ففي أي عقل يقال لك لن هذا ليس قصة وإنما هو مثل فتقول أنت أن هذا الذي قيل لك دليل على أنه قصة وعلى أن القائل بهذا القول يقول أن في قصص القرآن أحداثاً لم تقع؟! احموا العقول ارحموا العقول.
وأنا آخذ بأذنك مرة أخرىوقائل لك يا أستاذ خلف الله من الذي وضع رقم (١) على الهامش؟ وكيف ساغ لك أن تجعله من الاستدلال في كلامك مع أنه صفعة لك لا ترحمك؟ ألم يقل لك الهامش (على عدم اعتدادي به كمستند علمي) أنه ضرب مثل لا قصة واقعية - أفلا يوجهك هذا الهامش (أي يضربك بالكف على وجهك) فيصرخفي وجهك يقول القصة واقعية وضرب المثل قد يكون بغير الواقع؟ انتبه يا أستاذ خلف الله انتبه انتبه أيقظك الله الذي أيقظ أهل الكهف لا السبعة النيام.
ثم نستمع إليه أي الأستاذ خلف الله مرة أخرى يقول: وجاء في الرازي ج٢ ص٣٣٣ الصالة بدار الكتب وذلك بصدد الحديث عن قصة إبراهيم والطير (المسألة الثانية أجمع أهل التفسير على أن المواد بالآية قطعهن. . . غير أبي مسلم فإنه أنكر ذلك وقال أن إبراهيم عليه السلام لما طلب أحياء الميت من الله تعالى أراه الله مثالاًقرب به الأمر عليه والمراد بصرهن إليك الإمالة والتمرين. . .
يا عباد الله ويا أهل العقول - مرة ثانية - أين الاستدلال بأن في القصص القرآني أحداثاً لم تقع؟
يجمع المفسرون على أن هذه قصة واقعية فيقول الأستاذ خلف الله أن ذلك الإجماع دليل