هذه هي الأدوار التي مر بها سد أسوان، والأثر الذي أحدثه في هذه البلاد، إذ قلب نظام الحياة فيها رأساً على عقب. وبدلها بحياتها الأولى، حياة الهدوء والسكون، والاطمئنان والاستقرار، حياة أخرى كلها الكد والجد والسعي والعناء. . . وهذه الأدوار تعطيك فكرة واضحة عن قيمة هذا السد العظيم، الذي أحال تراب القطر المصري إلى تبر وذهب براق، ورفع مستوى المعيشة في البلاد، وأنعش حياة المصريين أيما إنعاش، وسيكون في المستقبل القريب منبع رفاهيتها ورقيها، عندما يتم مشروع توليد الكهربائية، وفق الله القائمين بالأمر إلى ما فيه الخير والصلاح.