أخذته مشاهد من الأبنية الأثرية بين الشجر، كل منها تأريخ مبهم، وكل منها كتاب مطبق، وكل منها مجد غابر وعبرة حاضرة. ويسحر العين على القبر وعلى عقود الداخل آيات قرآنية أجيد خطها أو نحتها على الرخام.
يقال أن اكبر نفسه هذا البناء وأتمه ابنه وخليفته جهانكير بعد أن عمل فيه البناءون والصناع عشرين عاماً ويقال أن جهانكير بناه وحده في سبع سنوات.
ومهما يكن الأمر فقد أكمل هذا الأثر الخالد سنة ١٠٢١هـ وقد مرت عليه حوادث وزلازل؛ ولكنه لا يزال شاهداً بعظمة اكبر وجهانكير، ناطقاً بما بلغت الحضارة والأبهة في ظلال هذه الدولة العظيمة، أكبر الدول الإسلامية في الهند. ومن أعظم الدول التي عرفها التأريخ.