فلا سلام على الأرض ما دام اليهود يهوداً، ليتهم يسمعون وصايا موسى، وإن كانت نجحت بحقوق غير بني إسرائيل.
ما هيئة الأمم هذه إلا ألعوبة صبيانية يلعبها ستالين وتشرشل ثم خلفه بيفن وروزفلت، ثم خلفه ترومان.
ولكنها لعبة شريرة، زعموا أنهم يريدون بها إنصاف الأمم الصغيرة من الأمم الكبيرة، فإذا هم يضيفون ظلماً على ظلم.
أتعلم ما سبب نكبة فلسطين الأخيرة؟
شخص واحد من ألفي مليون شخص له غرام بكرسي الرئاسة، ولكنه ليس أهلا لها ولن يكونها، فإن صارها كان ٥ ملايين يهودي يحكمون ١٤٠ مليون إنسان، ويتصرفون بمقدرات ألفي مليون إنسان.
رابعاً - هل لهذه المحكمة أن تنفذ الحكم الذي تصدره؟ وكيف؟
إنكلترا التي هي أصل نكبة فلسطين من أول الأمر تتنصل من تبعة حكم محكمة هيئة الأمم، لا تريد إلا أن يعلق العرب واليهود بعضهم ببعض وهي تتفرج، والله أعلم أي الفريقين تساعد من تحت لتحت، وأيهما تحرض سراً!
والأمريكان لا يريدون أن يرسلوا أولادهم إلى الأرض المقدسة لكي تغسل دماءهم دم المسيح.
وستالين يتمنى أن يحط رجله في الأرض المقدسة، ولكن أميركا وإنكلترا تمنعانه ولو بحرب.
إذن لا يبقى إلا أن العرب يطهرون أرضهم من جراثيم الشر وحكم محكمة الأمم يصبح (طش فش) لا شيء!
ولماذا نحن نتوقع من الأمم أن تكف شر الصهيونيين عنا، ونحن نعلم أنه (ما حك جلدك غير ظفرك)!
أليس جديراً بنا الآن بل من قبل الآن أن ندفع إنذاراً إلى بريطانيا (العظمى) أن انتدابها الذي كان وبالًا على فلسطين قد انتهى فلتتنح، ويدّعنا نحن نسوي حسابنا مع الصهيونيين الذين كانوا من صنع يديها.