إلى التقارب والتعاون بين جميع الأمم في العلوم والفنون والآداب، والتي تنظم جهودها مؤسسة التربية والعلوم والثقافة التابعة لهيئة الأمم المتحدة.
وقال الأستاذ فريد بك إن رفع مستوى التعليم لإيجاد علماء وفنيين ممتازين ضروري لترقية المجتمع ورفع مستوى المعيشة والكرامة الإنسانية، لأن هؤلاء الممتازين في العلوم والفنون المختلفة سيعكفون على الأبحاث ويضعون المشروعات التي تؤدي إلى استنباط موارد جديدة للثروة وإلى التقدم في ميادين الصناعة والزراعة.
أما قصر الاهتمام على نشر التعليم فإنه يؤدي إلى نتيجتين سيئتين: الأولى أن الذين يتعلمون ولا يجدون العيش اللائق بهم يلجئون إلى الانحراف والثورات. والنتيجة الثانية أن المتعلم الذي يخرج إلى بيئة منحطة المستوى لا يلبث أن يندمج فيها ويفند ما ناله من التعليم.
وقد أفاض الأستاذ في شرح هذه الفكرة وضرب الأمثلة لها. ومما قاله ان الحضارة الحديثة إنما قامت في الأمم الغربية على التخصص والتبحر، أما نشر التعليم بين أفراد الشعوب فقد تلا ذلك بعد أن اتجهت الرغبات إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتهيئة الفرص للجميع.
مؤسسة دولية للآداب
من أنباء مؤسسة التربية والعلوم والثقافة التابعة لهيئة الأمم المتحدة - أن لجنة البرنامج والميزانية بها أوصت مؤتمر المؤسسة العام بإنشاء مؤسسة دولية للآداب، لتوطيد التفاهم بين الشعوب بفضل تبادل مؤلفات كبار أدبائها في نطاق واسع.
وهذه أنباء نرددها، ولا ندري أتستمر هذه المؤسسات وتتحقق أهدافها حتى يجني العالم ثمراتها أم ستقضي عليها قوى الشر المتغلغلة في دول الغرب والتي بدت أخيراً نواجذها البشعة الكريهة لمحاولة قضم فلسطين.
لم هذا؟
كتب الأستاذ إبراهيم الابياري في مجلة الثقافي كلمة بعنوان (أحمد الزين - كلمة رثاء ووفاء) بدأها هكذا: (أليلت أزغ بلبالة صدرت بها فما أنجحت حتى أصبحت. فأممت أم دار الكتب ألتمس فرجاً في عملة، وأنساً بين زملة. فما وطئت أسكفة الباب حتى يدرني البائب