للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وقد جعل الأسبوع الثالث من شهر يناير سنة ١٩٤٨ غاية المدى لتقديم الإنتاج، وهو يقدم إلى إدارة خدمة الشباب (٧ شارع سليمان باشا بالقاهرة) وسوف تحرص لجان التحكيم على الفراغ من مهمتها في الوقت المناسب حتى يتاح للمغنين والملحنين والفرق التمثيلية الحصول على أحسن إنتاج من الأغاني والأناشيد والمسرحيات الفائزة والاستعداد لإخراجها في المهرجان.

وستخصص جوائز للفائزين في جميع هذه المباريات، ولم يستقر الرأي على تفصيلاتها بعد.

وسيلحق بالمهرجان معرض للكتب الصادرة سنة ١٩٤٧ يتألف من الكتب التي يوافي المراقبة بها مؤلفوها ودور النشر والمكتبات.

ملاحظات على المهرجان

ولا شك أن المهرجان سيكون عظيم الشأن جليل الأثر، ولهذا أردت مناقشة بعض ما جاء في برنامجه مشاركة في العمل لبلوغ ما يرجى له من النجاح والتوفيق.

١ - جعلت لجنة المهرجان الغناء والتلحين والتمثيل مرتبطة بما سيفوز بالمباراة الأدبية من الأغاني والأناشيد والمسرحيات، فليس لأحد من المتبارين في هذه الفنون أن يستخدم فنه في تأليف خارجي، وفي هذا تضييق على الفنان وتقييد له، ولنفرض - مثلاً - أن موسيقياً لديه تلحين جيد لنشيد استراح إليه فنه، أيقدم النشيد أولاً للجنة الأدب ويجعل لحنه رهن فوز النشيد في المباراة، فإذا لم يفز ضاع اللحن؟ أم ماذا يصنع؟

٢ - المفهوم من البرنامج أن التقدم في مباراة التمثيل للفرق لا للأفراد، فهل سيكون الحكم بالفوز أو عدمه للفرقة متضامنة أو ينظر إلى كل فرد منها ويحكم على كفايته؟ وأظن أن الطريقة الثانية أقرب إلى التقدير والإنصاف.

٣ - لم تعين مقادير الجوائز بعد، ولكن أستطيع بما فهمت من الجو المالي للمهرجان أن أقول إنها قليلة غير مغرية، ولهذا يخشى ألا يقبل على المهرجان ذوو الإجادة والاعتزاز من الشباب، فقد صرنا إلى حال تحسن فيها التقدير المالي لمختلف الفنون، وبعض الشباب يتقاضون على إنتاجهم الفني من الهيئات الأهلية أجوراً عادية تكاد تساوي الجوائز التي ستخصص في المهرجان، وأنا أعلم غيرة القائمين بالمهرجان على الأدب والفن ورغبتهم

<<  <  ج:
ص:  >  >>