الإنسانية ولا الرحمة. فأولئك يستحرمون المحرم وهؤلاء يحللون المحرم؛ هؤلاء يثرون كثيرا وأولئك يثرون اقل.
فهم متى راموا التبجح بالذكاء ذكروا لك اينشطين وبرجسون وغيرهما، وأغمضوا الطرف عن جايمس جينز وادينغتون واناطول فرنس وغيرهم. وإذا ذكروا رتشلد ذكرنا لهم ركفلر وكارنجي وفورد. ولكن ماذا فعل آل رتشلد من المبررات التي عملها هؤلاء؟ ما سمعنا بمؤسسة خيرية للإنسانية أسسها اليهود. . .
ولما استفحل الجشع اليهودي في أوروبا وجعلت أوروبا تنبذها نبذة الهواة ولوا وجوههم شطر الشرق وادعوا أن لهم ميراثا في فلسطين فلماذا لا يطالبون به؟ والحقيقة انهم لا يأتون إلى الشرق لكي يرثوا ميراثا بل لكي يسهل عليهم الاستيطان في بلاد أهلها مهملون فيمكنهم أن يرثوا فيها بأسهل من أوروبا.
فقصدوا إلى الشرق العربي لأنهم استضعفوا اهله، ولكنهم منذ هذا الأسبوع انقلبت عقيدتهم في العرب ورأوا انهم قد ذلوا السبيل، وان هذا الصيد دونه أسد الثرى، وسيعودون من حيث اتوا، وسيعود ترومات حاميهم إلى الصومعة لان الشعب الأميركي شرع منذ الآن لا يصدق دعاية الجرائد اليهودية. واليوم قرانا أن الكونجرس الأميركي سيحقق في مسالة ضغط ترومان على أعضاء هيئة الأمم.