طبقات ابن سعد: قال عبد الله بن عمرو: نحن (والله) أهل الحرب غذينا بها، ومرنا عليها، وورثناها عن أبائنا كابرا فكابرا. نرمي بالنبل حتى تفنى، ثم نطاعن بالرمح حتى تكسر الرماح؛ ثم نمشي بالسيوف فنضارب بها حتى يموت الأعجال منا أو من عدونا.
٩٣٧ - . . . إلا بحث ترى المنايا سودا
أبو تمام:
ما إن ترى الاحساب بيضا وضحا ... إلا بحث ترى المنايا سودا
٩٣٨ - . . . فعليكم بالجهاد
كان خالد يقول: ما من ليلة يهدى إلى فيها عروس، أنها لها محب وابشر منها بغلام - احب إلى من ليلة شديدة البرد، كثيرة الجليد في سرية اصبح فيها العدو، فعليكم بالجهاد.
وفي كتاب فتوح الشام اللازدي: ثم أن خالدا سار في الصفوف يقف على هل كل راية ويقول: يا أهل الإسلام، أن الصبر غز، وان الفشل عجز، وان مع الصبر تنصرون؛ فان الصابرين هم الأعلون، وأنه إلى الفشل ما يحور المبطل، وان الحق لا يفشل.
٩٣٩ - . . . عن أحسابكم ذودوا
عمرو القنا:
القائلين إذا هم بالقنا، خرجوا ... من غمرت الموت في حموتها؛ عودوا
عادوا، فعادوا كراما لا تنابلة ... عند اللقاء ولا رعش رعاديد
لا قوم اكرم منهم يوم قال لهم ... محرض الموت عن حسابكم: ذودوا
٩٤٠ - لكن الله يعرفهم
الخراج لأبي يوسف: حدثني إسماعيل عن قيس عن مدرك ابن عوف الأحمسي. قال: بينا أنا عند عمر إذ أتاه رسول النعمان ابن مقرن فجعل عمر يسأله عن الناس، فجعل الرجل يذكر من أصيب من لناس بنهاوند فيقول: فلان بن فلان وفلان بن فلان، ثم قال الرسول: وآخرون لا نعرفهم، فقال عمر: لكن الله يعرفهم.