وقال بمثل ذلك في كتابه الذي ترجم أخيراً إلى اللغة العربية وزاد على ذلك الأستاذ عاطف البرقوقي فقال في كتابه (الموج الساحر) من سلسلة اقرأ: لا يميل علماء الطبيعة إلى افتراض الفراغ التام من كل أثر أو وسط؛ لذلك اخترعوا وسطاً لمثل هذه الموجات وسموه أثيراً. فليرجع الأستاذ نقولا إلى هذا وإلى غيره من المراجع التي سأورد أسماءها فيما بعد.
وأكبر الظن أنه ليس لدينا في مصر معامل طبيعية للبحث أو علماء طبيعيون وقفوا أنفسهم على هذا اللون من البحوث العالية الغالية التكاليف - إذا استثنينا أستاذنا العالمي الدكتور مشرفه باشا.
وقبل أن أختم ردي هذا أقول إننا جميعاً نعلم كيف تتدرج النظريات العلمية وأخصها النظرية الذرية منذ أن قال بها الإغريق ودالتون. . حتى وقتنا هذا وما أدخل عليها من تعديلات طبقاً لنتائج التجارب والأبحاث، وتقدم العلم.
فإذا ثبت لدينا اليوم أو غداً بالبرهان والدليل القاطع والتجارب العلمية الصحيحة - لا مجرد الفروض - ما يقال بوجود هذا الأثير فأظن أنه لن يجرؤ كائن على إنكاره، أما البراهين الكلامية فلا يعترف بها علم الطبيعيات.
وإذا كان أستاذنا الفاضل نقولا الحداد قد وقف على تجارب أو أبحاث أو على ما ينشره العلماء الطبيعيون - لا الكلاميون - تثبت أو تقيس أو تبرهن بوجود هذا الأثير فيدلني عليها - مشكوراً - حتى أزداد بذلك علماً.
أحمد محمد حلمي
مؤلف تاريخ الأوزاعي:
نقل المرحوم الأمير شكيب أرسلان في صفحتي ٦٢٤، ٢٥ من كتابه ترجمة السيد رشيد رضا رحمه الله عن الأستاذ السيد محمد علال الفاسي أنه اطلع في فهرس دار الكتب المصرية على نسبة كتاب (محاسن المساعي في مناقب الأمام ابن عمرو الأوزاعي) بأنه من تأليف الجاحظ الكبير شهاب الدين أحمد ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة ٨٥٢.
وقد شك الأستاذ علال في هذه النسبة وقال للأمير شكيب ما نصه كما في صحيفة ٦٢٥ من