الكتاب (وقد تعجبت كثيراً من هذه النسبة لأن الكتاب من الوجهة الحديثة ليس في مقام الجاحظ.
وراجعت بعض من ترجم لأبن حجر فلم أر من نسب له كتاباً بهذا الاسم) إلى قال (فلم اطمئن إلى هذه النسبة من حيث كونها تدل على أن الكتاب فرغ منه وفاته بسنتين وهو إذ ذاك قد بلغ غايته في العلم والتحرير وأيا ما مكان فيجب التثبت من هذه النسبة والتحفظ فيها). ولقد كان الأستاذ علال على حق في شكه في نسبة للكتاب للحافظ أحمد ابن حجر.
والصواب أن مؤلف تاريخ الأوزاعي هو أحمد بن زيد. فقد ذكر السخاوي في الضوء اللامع حـ ٢ ص ٧٢ في ترجمة أحمد ابن محمد الموصلي الدمشقي الحنبلي المعروف بابن زيد المولود سنة ٧٨٩ والمتوفى بدمشق سنة ٨٧٠ أن ابن زيد ألف كتاباً في مناقب الأوزاعي، وهذه عبارته (وأفرد مناقب كل من تميم الداري والأوزاعي في جزء سمي الأول تحفة إلى زيادة تميم الداري، والثاني محاسن المساعي في مناقب أبي عمرو الأوزاعي) ويبقى هنا البحث في سبب نسبة الكتاب لأبن حجر، ويظهر لي والله أعلم أن سبب حصول هذا الخطأ هو تحريف كلمة ابن زيد إلى ابن حجر بأيدي جهلة الناسخين ولا سيما أن ابن زيد اسمه أحمد ولقبه شهاب الدين، وابن حجر كذلك في الاسم واللقب على أن ابن زيد معاصر لابن حجر، وسمع منه في رحلته إلى دمشق.
قال السخاوي حـ ٢ص ٧٢ (وسمع على شيخنا ابن حجر) بدمشق).
محمد صبري عابدين
معرض كتب سنة ١٩٤٧:
قررت الإدارة العامة للثقافة بوزارة المعارف لمناسبة إقامة المهرجان الأدبي والفني في فبراير القادم، تنظيم معرض للكتب الصادرة عام ١٩٤٧ وقد بدأت إدارة خدمة الشباب (٧ شارع سليمان باشا) تتلقى المؤلفات الصادرة في ذلك العام من المؤلفين ودور النشر.
تصحيح:
وقع في مقالي الذي رددت به على الأستاذ أحمد محمد خلف في الرسالة العدد ٧٥٣ صفحة ١٣٦١ بعض أغلاط مطبعية أخفت المعنى المقصود فأدله عليها كي يصححها إذ يقرأ