للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

على حلف المسلمين، ولو كانوا عقلاء لعلموا أن المنافق لا يبقى على حلف، ولا يفي بعهد، ولا يقدر على نصر، لأنه كاذب في دينه ضعيف في نفسه، فلا ينفع ولا يضر، وشر الرجال من يصل إلى هذا العجز، ويكون هذا حاله في الضعف.

لقد أراد يهود المدينة أن تبقى في جاهليتها ليستغلوا أهلها، ورفضوا أن تكون وطناً لهم وللمسلمين، فأبى الله إلا أن تكون وطناً للمسلمين وحدهم، وأن يحرم منها أولئك اليهود الغرباء، فنفوا منها إلى أذرعات وغيرها، وسيعيد التاريخ حكمه فيهم، وسنبين فيما يأتي كيف يكون هذا الحكم.

عبد المتعال الصعيدي

<<  <  ج:
ص:  >  >>