حسب الظالم أن الشبل يغريه الرياء
لم يعد في القوس صبر. . . أرهقتنا الثوباء
زمجري أيتها الريح. . . فلي منك ارتواء
وابعثي العنف بأوصالي ليحييها الرجاء
واعصفي في رأسي البكر كما شئت وشاءوا
وانفضي عن كاهل العزة ما أبقى البلاء
وابعثيها وثبة الحر على من قد أساءوا
عذبتني رقدة الغافي يغذيها ارتخاء
والزمان الطفل يطوينا كما يطوى المساء
نؤت بالأمس أداريه وفي النفس شقاء
واحتملت الإثم في جنبي. أنا منه براء
عجز الطب. . . فلم يبق لنا إلا الفداء
الأبي الحر لا يشرى كما تشرى الإماء
نحن إما لغد نحيا. . . وإما فالفناء
مصر في أحزانها غرقى. أما منها نجباء
أرهق المستعمر الجبس جناحيها يشاء
وطني حتى تنزى من أذاه الطلقاء
ظامئ لم يروه بالأمس (نيل) ودماء
شرب العندم في الكأس. . . فغص الأبرياء
إن من في لثتيه الترب لا يرويه ماء
ليلة الميلاد! هل عدت ببرديك الرجاء
هل يثير العام أن قد عاد للوادي الصفاء
وينار القلب بعد العين. . . أم يقضى الغلاء
ويشير الخير أنت الآن أم سر خفاء
أم ترى نمضي كما كنا وكان القدماء