والأهازيج رعود وعويل. . . لا غناء
رقص الناس بها هولاً وذعراً كيف شاءوا
وتغنى عازف البارود والدمع سخاء
هكذا الأعراس في العالم يزجيها الفناء
ليلة الميلاد! أعيا منطقي الداء العياء
والتوى القولُ المبين اليوم إذ حم القضاء
لم يعد يُمشى بمجنوز. . . ففي ذاك الرخاء
حيث يقضى المرء يلقى قبره. فيه الثواء
كفن في السلم من خز، وفي الحرب دماء
يدفن الآباء أبناء لهم فيهم رجاء
ويوارون على - البعد - حشاشات أضاءوا
دمعة الشيخ جنون فاستعار فانطفاء
كم شرايين من العندم قدَّ الأبرياء
كي يروى منه أفراد من السلم ظماء
قذفوا بالفوج تلو الفوج هوجاً كيف شاءوا
فأحلوا الأرض أنهاراً بها العندم ماء
سخروا (المريخ) فانقاد. وتغريه الدماء
وهو الشرير في أعطافه دوماً ظماء
فإذا الأبحار والأرضون والجو سواء
كلها مذبح جزار له الإنسان شاء
كلما ضحى بفوج؛ سيق للموت الذماء
هكذا سكينه مخضوبة فيها اشتهاء
كلما قيل انتهينا. راعها ذا الانتهاء
ليلة الميلاد! إن الحرب شر وبلاء
لم نقل فيها ولكن طال في اللين الثواء