حسير، وإما وجدها لينة رخوة تحرص على المال ولا تحرص على الحرية، ولا الكرامة، ولا المستقبل، فتمادى في شرته وأفصح عن جبروته وسطوته، في ذلك ذل الأبد لا قدر الله!.
لتجد مصر برجالها وشبابها، وفي ميدان فلسطين فرصة ذهبية لتدريب ذلك الشباب الذي قلمت أظفاره سني البغي والعسف والجهل، فتخنث ونسي محتده الكريم وتاريخه العظيم، وتطرى وأمعن في الهزء والحياة العابثة. أن هذا الشباب لو أحكمت مرنه ميادين القتال، وحياة الخشونة، ومصارعة الأعداء، لعاد بعد هذا الجهاد إلى مصر وحسب له أعداؤها ألف حساب.
أن فلسطين اليوم تنادي:! وامعتصماه! وامعتصماه!
فليكن كل مصري، بل كل عربي - أين كان محله - معتصمها الذي تناديه، وفارسها الذي ترتجيه.
يتلقى الندى بوجه حيي ... وصدور القنا بوجه وَقاح
هكذا هكذا تكون المعالي ... طرق الجد غير طُرْق المزاح