يفعل خرج عن معتقده. فلما جلس أبو عبيد في الجامع أجتمع الخلق بهذا السبب المبيت عليه بليل، وقام رجل على سبيل الاحتساب، وقال: أيد الله القاضي! هذه المرأة أسلمت ولها هذا الطفل، فيكون مسلما أو على دين أبيه؟ فقال: أين أبوه؟ - وقد كان علم أنه مات - فقالوا: مات، فقال: شاهدين يشهدان أنه مات نصرانيا وإلا فالطفل مسلم فكثر الدعاء له والضجيج من العامة، وستر علمه بفهمه. . . .
٩٦٢ - من أحاديث الزهر
في (الفصول والغايات) لأبي العلاء:
قالت البهارة لصاحبتها: ودعيني، فالبارحة طللت ولم أنتعش، ما أقرب مني قدم واطئ أو كف جان!
قالت الوردة لأختها: ما أشوقني إلى الماء!
قالت: ورقك يهف، والنسيم راكد، ستروين ولو من أدمع كئيب. . .
٩٦٣ - إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
في (الموافقات) للشاطئ: حكى أبو عمر والداني في طبقات القراء له عن أبي الحسن بن المنتاب قال: كنت يوما عند القاضي أبي إسحاق إسماعيل بن أسحاق، فقيل له: لم جاز التبديل على أهل التوراة، ولم يجز على أهل القران؟ فقال القاضي: قال الله (عز وجل) في أهل التوراة (بما أستحفظوا من كتاب الله) فوكل الحفظ إليهم، فجاز التبديل عليهم. وقال في القران:(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فلم يجز التبديل عليهم. قال علي (أبو الحسن أبن المنتاب) فمضيت إلى أبي عبد الله المحاملي فذكرت له الحكاية، فقال: ما سمعت كلاما أحسن من هذا.