للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اليهودية الحسناء على غير انتظار.

- حقا!. حسنا! أنتبه وراقب جيدا.

قال هذا وتظاهر بالذهاب، لكنه ولج البيت من مدخل خلفي. دخل الغرفة الأولى ورأى مائدة معدة لشخصين، ولاحظ أن صاحبيها تركاها قبل لحظات، وكانت زوجته تجلس كعادتها متدثرة بفروها وكانت وجنتاها محمرتين مريبتين ولم تكن عيناها متعبتين ناعستين بل كانتا تحملقان بزوجها وفيهما ترتسم علائم السخرية والرضا وفجأة عثرت قدم الفيلسوف بشيء على الأرض أحدث صوتا غريبا فانتفض وكان الذي عثر به مهمازا.

- من كان معك؟

وهزت اليهودية كتفيها لم تجب

- أأخبرك؟ كان عندك قائد فرقة الخيالة

- لم لا يكون معي؟

- أخرجت يا امرأة عن صوابك؟

- ما زلت مالكة لكل صوابي، وارتسمت ابتسامة على شفتيها الساخرتين وقالت. ولكني أليس على أن أقوم بدوري كيما يأتي المسيح فيخلصنا نحن اليهود المساكين.

مناور عويس

<<  <  ج:
ص:  >  >>