الجامعة من أجلها، وأصبح صوتها أيضاً في أوربا وأمريكا مسموعاً. وبذلك استحال على الإدارة الفرنسية أن تقضي على الحركة الاستقلالية، أو أن تخلق في البلاد اتجاهاً يرمي إلى الإصلاح بدل الاستقلال، دون أن تثير عليها الأمة العربية جمعاء ودون أن يتردد صدى ذلك في العالم كله.
وكان هذا سبباً في انهيار المشروعات الاستعمارية التي طالما بيتتها الإدارة الفرنسية لبلاد المغرب العربي.
وهكذا أخذت الحركة الاستقلالية في مراكش تضرب نطاقاً من حديد على الاستعمار الفرنسي فتحطم صروحه واحداً بعد الآخر، وتعد البلاد المراكشية لتحمل أعباء الاستقلال والتحرر من طغيان الرجعية الاستعمارية.
وتحل ذكرى الجهاد الوطني اليوم والمراكشيون منهمكون في كفاحهم، يقودهم وببارك حركتهم مليكهم الذي تزعم الحركة الاستقلالية فدفع بها إلى الأمام ورسم خطتها، فأصبحت تهدف إلى غاية واحدة.