للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

النادرة والقيمة على أفلام صغيرة. وقد أرسلت في صيف سنة ١٩٤٦ بعثة إلى سورية ولبنان فصورت ما رأته جديرا بالتصوير من الكتب. والتصوير يجري الآن في مصر، وسترسل البعثات إلى البلاد العربية المختلفة لتصوير ما في مكتباتها من المخطوطات. ومما قامت به الإدارة لتشجيع التأليف والترجمة، أن اختارت موضوعين للمسابقة في تأليف كتاب في كل منهما خلال هذه السنة، أحدهما في تاريخ الأندلس من فتح العرب لها إلى خروجهم منها، والآخر في تاريخ البلاد العربية من سقوط بغداد إلى عصر النهضة الحديثة، وخصصت جائزة لكل منهما قدرها ٥٠٠ جنيه، وخصصت أيضاً ٢٠٠٠ جنيه لتأليف كتاب مفصل في جغرافية العالم العربي تنفيذاً لتوصية المؤتمر الثقافي الأول. أما في الترجمة فهي تعمل في اختيار الكتب التي تحسن ترجمتها، وستختار اللجنة الثقافية عشرة كتب لتترجم على نفقة الأمانة العامة في هذا العام وسيوزع نحو مائتي كتاب على دول الجامعة لتساهم كل منها بطبع قسم من هذه الكتب. وقال الأستاذ إن الإدارة الثقافية تعتزم استخدام الإذاعة والسينما والصحافة في نشر الثقافة العربية، فتذيع من محطات العواصم العربية أحاديث ثقافية وحفلات موسيقية وقصصا تمثيلية وأناشيد ترمي إلى تقوية الروح القومية العربية؛ وستشجع الأفلام السينمائية التي تحقق هذه الغاية، وتساعد على أخذ أفلام في البلاد العربية لتعريف بعضها ببعض، وتساهم في وضع أفلام ثقافية، وفي ترجمة نطق الأفلام الثقافية الغربية إلى العربية؛ وقد قررت استكتاب بعض كبار الكتاب في مختلف البلاد العربية مقالات في الشئون الثقافية، لتنشر في أهم الصحف العربية؛ وستوفد خمسة عشر أستاذا إلى مختلف العواصم العربية للمحاضرة في أهم الموضوعات التي تشغل بال العالم العربي.

وبعد أن تحدث الأستاذ المحاضر عن المؤتمر الثقافي الذي عقد بلبنان في الصيف الماضي، قال إنه يؤمل أن يعقد المؤتمر الثقافي الثاني بالإسكندرية في أواخر الصيف القادم.

وقد عقب الأستاذ سعد اللبان على هذه المحاضرة، فقال بأن الجامعة العربية يجب أن تخرج، في تأدية رسالتها الثقافية، عن النطاق الحكومي، فلا تقتصر على الرجال الرسميين، بل يجب أن تتجه أيضاً إلى غيرهم من رجال العلم والأدب، كما يجب ألا تقصر اهتمامها الثقافي على دول الجامعة الرسمية، بل يجب أن توجه أكبر عنايتها إلى

<<  <  ج:
ص:  >  >>