تستطيع وسقط رأسها الجميل كزهرة يانعة فألصق شفتيه بشفتيها وراح يقول هامساً:
- إنني أحبك وسأقصر حياتي كلها عليك.
- وأنا كذلك سأظل لك. . .
ومضت عشرة أعوام كانت مليئة بنجاح غرامي متصل (للكونت سكارلت) لم يقطعه إلا الموت.
وانتقل الكيميائي الشيخ وقد أشرف على التسعين إلى منزل (البارون دويرون) وكان الكيميائي قد هده المرض العضال، ولكن البارون لم يطق صبراً، فقرر في نفسه خطة وذهب إلى الكيميائي المريض يسأله عن سر القوى؛ فقال إلا مريض بصوت خافت متهافت:
أقسم لك يا سيدي (البارون) أن المسألة خرافة؛ فليس هناك قوى سحرية ولا شبه ذلك، فالقطعة الفضية لا فرق بينها وبين حدوة الفرس.
إن سر المسألة: ثقة الرجل بنفسه، وهذه الثقة هي قوة الحب. ولا مخلص لامرأة حسناء من قبضة رجل يثق بنفسه، وإذا وثق الرجل بشيء وثقت المرأة به. إنك ستكذبني وستذهب إلى السيدة التي تريدها وأنت فاقد الثقة بقوتك الحقيقية، وهي القوة الكامنة في عينيك ولسانك وشخصيتك فتفقد كل شيء، ولذا. . . ولم يكد يتم الكيميائي الشيخ حديثه حتى ضربه (البارون) بجمع يده على رأسه يريد أن يسخر منه.
ولكن الرجل قد مات والحقيقة على شفتيه لأن الناس دائماً لا يصدقون الحقيقة!.