والتفكير. ولكنهم لا يذكرون لنا لغة للحيوان تصدر منها أفكاره أو تصرفاته، ولا مناص لهم من ذلك أن صح عندهم أن كل تفكير فمصدره لا محالة من الكلام.
وقد ناقش العالم النفساني الكبير وودورث هذا المذهب فساق من الأدلة على بطلانه أن الإنسان قد يقرأ قصيدة طويلة وهو يفكر - أثناء قراءتها - في شئ أخر. وليس ذلك بممكن لو كانت مسالة التفكير مسالة (عضلية) تتحرك فيها العضلات حين تحركها الكلمات.
وفي كتب هذه العلامة وكتب وليام مكدوجال على الخصوص إشباع واف للبحث في مذهب السلوكيين عن التفكير يرجع إليه من أراد التوسع في هذا الموضع.
ونوشك أن تقول أن تعليل التفكير بالكلام قد يكون تعليلا كافياً لأفكار السلوكيين ومن جرى مجراهم؛ ولكنه غير كاف لتعليل كل ضرب من ضروب الأفكار. . .!