للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الثقافية بالجامعة العربية التجربة في كل من المعهدين؛ واستقر الرأي بعد ذلك على عدم صلاحية أي النشيدين ليكون نشيداً للجامعة العربية. ورئي بعد ذلك أن يظل الباب مفتوحاً للراغبين في نظم الأناشيد ليتسنى اختيار أحدها واعتباره نشيداً رسمياً للجامعة العربية.

قلت في مناسبة سابقة إن طريقة المسابقات للحصول على إنتاج أدبي لغرض ما - طريقة أصبحت غير مجدية، لأن المعتزين بأنفسهم من ذوي الكفايات يأنفون من دخولها بغض النظر عما يبديه الساخطون من عدم الثقة بالمحكمين، وأشرت وقت ذاك بأن يطلب ما يراد ممن تعرف مقدرتهم فيه. وكان (البسام) الذي يحلو له أن يعاكسني في الاسم غير مكتف بمعاكستي في بعض ما أرى - قد كتب إليّ يقول: (قد يكون الذي يطلب منه أن يضع نشيداً شاعراً عبقرياً ولكنه لا يحسن الأناشيد أو لا يميل بطبعه إلى نظمها فكيف يطلب منه ما لا يحسنه أو لا يوافق طبعه؟) وليس عندي دفع لهذا الاعتراض وإن كنت أحتفظ برأيي للتجريب على الأقل، فهل تأخذ به الجامعة العربية فتعهد إلى من تأنس فيهم القدرة بوضع أناشيد كما صنعت مع من يضع لها معجم البلدان العربية؟ أو تأخذ برأي (البسام) فتسكت حتى يفتح الله على من يضع لها النشيد المطلوب؟ وإني أسبق (البسام) فأقول قبل أن يكتب إلى: هذا نشيد الجهاد لفلسطين، تقدم به الأستاذ حسن أحمد باكثير، من غير مسابقة، فاستحسن ونجح قسم الموسيقى بالجامعة الشعبية في تلحينه وأدائه. فهل يصنع مثل هذا غيره من المجيين المتحرجين من التسابق؟

قواعد جديدة للإملاء:

وضعت لجنة الإملاء بمجمع فؤاد الأول للغة العربية، مشروعاً يتضمن قواعد جديدة للإملاء، وقد مهد له ببيان الحافز على هذا العمل وهو تسهيل الكتابة على المبتدئين ومتعلمي العربية من غير أهلها والقضاء على اختلاف الكتابة بين الأفراد وبين الأمم العربية الناشئ عن اختلاف العلماء في قواعد رسم الحروف، وذكرت أن أساس مشروعها أن تطابق الكتابة النطق.

والقواعد التي تضمنها هذا المشروع هي كما يلي:

١ - كل ما ينطق به يرسم في الإملاء، إلا كلمة (الله).

٢ - كل ما لا ينطق به لا يرسم، إلا همزة الوصل، وإلا لام (أل) الشمسية.

<<  <  ج:
ص:  >  >>