ومعنى كل ذلك أن فرنسا تريد أن توطد علاقاتها الثقافية بمصر التي تجمعها بالمغرب فكرة الوطن العربي الأكبر، وتعمل في الوقت نفسه على توطيد استعمارها للمغرب بقطع صلته الثقافية الطليقة في المشرق، ولها أنشأت (وزارة الشؤون الإسلامية) التي تقابل عند الإنجليز (وزارة المستعمرات البريطانية) مع فرق واحد هو انعدام الحياء في التسمية الفرنسية!
وبعد فانظر إلى تسمية هذه الوزارة، وأضف إليها ما انطوت عليه إجابة وزيرها، وخذ أيضاً تقطيع العلاقة الثقافية بين بلاد متحدة في الثقافة والدعوة أو الدعاية لتوطيدها مع جزء من هذه البلاد - ثم انظر ماذا نصنع بكلمة (الرقاعة) إن لم نضعها هنا.