لقد نسيت هذا. . . على أية حال هذه بطاقتي إذا شئت أن تتحدثي إلي في أمر المعطف. ومد الرجل يده بالبطاقة ثم انصرف. وظلت الآنسة (ويلدون) برهة في شبه حلم، فقد كان الحادث كله غريباً لم تألفه، وكان كل ما مر بها منذ أن تركت مكان عملها يرغمها على أن تفكر في أشياء لم تكن لتتوقع حدوثها قط.
وألقت نظرة خاطفة على البطاقة فقرأت فيها:
(جون برونت) وكيل شركة المعاطف الواقية من المطر. ولقيت في طرف البطاقة إشارة تلفت النظر إلى ما خط في ظاهر البطاقة، فلما قلبت البطاقة قرأت ما يأتي:
(إذا أعجبك هذا المعطف فأرسلي لنا جنيهاً وعشرة شلنات وإلا فاتصلي بنا تلفونياً فنرسل إليك من يتسلمه منك).
وبذلك تبددت أحلا الآنسة (ويلدون) ومرت بها قصة عاطفية قصيرة كلفتها جنيهاً وعشرة شلنات ولكنها أبقت لديها أثراً لها هو معطف جديد للمطر. . .
وهكذا انصرفت الآنسة (ويلدون) عن الناس وآثرت أن تعيش على هامش الحياة.