المصرية، فوجدت الصورة الشمسية لكتاب شرح مشكل ديوان أبي تمام - وهو برقم (٤٨ - ٢٤) أدب معارة للأستاذ عبده عزام أحد مدرسي كلية الآداب في الجامعة المصرية لأن الأستاذ عبده عزام يشتغل من أمد بعيد في إخراج شرح التبريزي لديوان أبي تمام إخراجاً علمياً.
فبعثت بقطعة من نسخة الموصل لمقارنتها بالصورة الشمسية التي لدى الأستاذ عزام بواسطة الصديق الكريم الأستاذ محمد رشاد عبد المطلب الموظف بالقسم الثقافي بالجامعة العربية، وظهر من المقارنة أن النسختين لكتاب واحد هو شرح مشكل ديوان أبي تمام كما ظهر أنه لا دليل على أن الكتاب للمرزوقي إلا ما كتب على ظهر نسخة الآستانة.
ولكن هل تكفي هذه الكتابة التي على ظهر النسخة الآستانة لإثبات أن الكتاب للمرزوقي، مع أن مترجمي المرزوقي لم يذكروا في كتبه اسم هذا الكتاب؟ ومما قوى هذا الشك في نسبة هذا الكتاب إلى المرزوقي أن صاحب كشف الظنون أيضاً لم يعرض لذكر هذا الكتاب مع أنه ذكر كتاباً آخر للمرزوقي لم يذكره مترجموه. وهو كتاب (الانتصار لأبي تمام من ظلمته) وهو - كما ورد في دائرة المعارف الإسلامية ج٥ ص٣٢١ - كتاب ألفه المرزوقي في الرد على كتاب لأحمد ابن عبيد الله القطربلي المعروف بالفريد أظهر فيه أخطاء أبي تمام في الأسلوب وغيره.
أليس من الممكن أن يكون كتاب (شرح مشكلات ديوان أبي تمام) الذي بين أيدينا هو كتاب (الانتصار لأبي تمام من ظلمته؟) وهذا شك جديد يلقي ظله على اسم الكتاب الذي نحن بصدده غير أني اطلعت أخيراً في دار الكتب المصرية على كتاب (النظام في شرح شعر المتنبي وأبي تمام) لأبي البركات المبارك بن أحمد بن المستوفي الأربلي المتوفى سنة ٦٣٧هـ فوجدت أنه يذكر في المقدمة الكتب التي أعتمد عليها في شرح ديوان أبي تمام إلى أن يقول: (وعلى كتابي أبي تمام على أحمد بن محمد ابن الحسن المرزوقي، أحدهما في شرح مشكل أبياته المفردة، والآخر في الانتصار لأبي تمام من ظلمته) فكان هذا نصاً صريحاً من ابن المستوفي الأربلي المتوفى بعد المرزوقي بنحو مائتي سنة باب للمرزوقي كتابين - غير الكتب التي ذكرها ياقوت والسيوطي هما:(شرح المشكل) و (الانتصار).
ويذكر ابن المستوفي في مقدمة كتابه أنه ينقل في كتابه نصوص الكتب التي اعتمد عليها