الازدواج في التعليم التي لا تزال الدولة تعالجها بالعمل على توحيد المرحلة الأولى في التعليم.
وبين الأستاذ اتجاه التعليم في عصر إسماعيل وما تلاه إلى ناحية الشعب ونشر الثقافة بين أفراده، حتى نكبت البلاد بالاحتلال الذي عمل على قصر مهمة المدارس على تخريج موظفين، وقال إنه يلاحظ أن النهضات التعليمية في مائة السنة الأخيرة اقترنت بالشعور الوطني القومي، وذلك يتمثل في اجتماع مجلس الشورى في عهد إسماعيل الذي نادى بوجوب الاهتمام بالتعليم فكانت نهضته وكان تنظيمه على يد باشا مبارك سنة ١٨٦٦، وفي الحركة الأعرابية اهتم الخديو توفيق بإصلاح التعليم، فوضعت النظم لنشره في جميع أنحاء البلاد، ولكن الاحتلال لم يمهل هذه النظم لتؤتي ثمراتها، ويتمثل ذلك أيضاً في دعوة مصطفى كامل إلى إنشاء المدارس الأهلية وفي الدعوة إلى إنشاء الجامعة المصرية وفي مجاراة حكومة الاحتلال للشعور الوطني بإنشاء مدارس مجالس المديريات، ثم يتمثل في أوائل العهد الدستوري سنة ١٩٢٥ وما صاحبه من توسيع التعليم، ويتمثل أخيراً في اشتداد الوعي الاجتماعي والقومي الحالي وما يجري معه من العمل على تهيئة فرص التعليم للجميع.
ومما قاله الأستاذ القباني بك أن التعليم كان منذ محمد علي إلى وقت الاحتلال بالمجان، وكانت مجانيته حقيقية لا كالمجانية الحالية التي أخذ بها في التعليم الابتدائي، لأن المدارس إذ ذاك كانت مفتوحة لكل راغب في التعليم مع ملاحظة قلة الراغبين، أما الآن فإن المدارس لا تتسع للجميع؛ لأن الدولة لا تستطيع أن تلبي كل الرغبات لقصر وسائلها، ولأن تكون المجانية محققة حتى تستطيع الدولة أن تفتح أبواب مدارسها لجميع أبناء الأمة على السواء في تعليم موحد.
تعريب الأفلام:
شغل الوسط السينمائي والصحف الفنية في هذا الأسبوع بموضوع ترجمة الأفلام الأجنبية إلى اللغة العربية المعروفة بعملية (الدبلاج) وقد أثار هذا الموضوع عرض فلم (لص بغداد) الأمريكي بسينما ستوديو مصر ناطقاً باللغة العربية. وقد أبدى السينمائيون المصريون سخطهم واحتجاجهم على هذا العمل بدعوى أنه خطر على الأفلام المصرية ويهدد عمال