للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

عندما حمل المصلح الاجتماعي الكبير المرحوم أمين الريحاني على الأدب المائع السخيف لم يكن يقصد في حملته الصادقة إلا الأدب الماجن المستهتر الذي نشره في لبنان بعض الكتاب والشعراء من أنصار مذهب (اللاوعي). وقد أحسن الريحاني الفيلسوف أيامئذ إلى أمته الصغيرة التي لا تملك من مفاخر الحياة سوى خلقها العالي المتين، والأمة التي تخسر خلقها تخسر كل شيء.

إن نكبة فرنسا درساً بليغاً لكل من ضعف خلقه وانحط تفكيره. ولو أن هذه الأمة اختطت لنفسها طريقاً قويماً غير الذي سلكته في العقد الخير مستوحية تاريخها العظيم الحافل بالأمجاد والزاخر بشواهد العبقرية لما اندحرت ذلك الاندحار الأليم الذي يشبه الأحلام!!

فهل يعتبر أنصار أدب الغموض والإبهام؟

يوسف البعيني

من العصبة الأندلسية

<<  <  ج:
ص:  >  >>